-->
وسارة سات                وسارة سات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ورقة أردوغان السياسية.. هذا جديد ملف "آيا صوفيا"

على مدى الأشهر الماضية، دأب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استغلال ملف متحف "آيا صوفيا" من أجل حسابات انتخابية تارة، ومناكفات مع أوروبا تارة أخرى.
وفي آخر جولات هذا الملف أكد الصحفي التركي البارز والكاتب في صحيفة صباح التركية (صحيفة موالية لأردوغان)، أوكان مدرس أوغلو، أنّ "معلومات من خلف الكواليس تفيد بموافقة المحكمة العليا التركية على بطلان قرار مجلس الوزراء عام 1934 والذي حوّل آيا صوفيا إلى متحف، وبالتالي السماح بإعادة افتتاح آيا صوفيا مسجدًا كما كانت في عهد السلطان محمد الفاتح بعد فتحه إسطنبول".
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها مدرس أوغلو في لقاء على قناة NTV المحلية أمس الأربعاء. وتابع الصحفي التركي حديثه قائلا "دعونا نؤكد على أن الغرفة العاشرة في المحكمة العليا، أخذت على عاتقها متابعة القضية عبر الحجج القانونية الواضحة، واضعة إرادتها حتى الوصول إلى حل في هذه القضية".
كما أكد حسب المعلومات التي اعتمد عليها أن المحكمة العليا وافقت بالأغلبية على القرار الذي يؤدي للمساح بإعادة آيا صوفيا مسجدًا، مشيرًا إلى أنها من المفترض أن تعلن عن قرارها خلال 15 يومًا منذ عقد الجلسة التي تمت يوم 2 يوليو الخميس الماضي.
"أيا صوفيا" واستغلال أردوغان
وكان مجلس الدولة في تركيا وهو أعلى محكمة في البلاد أعلن الخميس الفائت أن قراره بشأن مستقبل متحف "أيا صوفيا" سيعلن خلال 15 يوماً إثر انتهاء النقاشات الخاصة بهذا الشأن.
وينظر مجلس الدولة في طلب منظمات عديدة إلغاء القرار الذي حوّل "آيا صوفيا" إلى متحف في عام 1934 بقرار من رئيس الجمهورية التركية آنذاك مصطفى كمال أتاتورك، لكن أردوغان أكد في مناسبات عدة تأييده لفكرة تحويلها إلى مسجد، ووصف العام الماضي تحويلها إلى متحف بـ"الخطأ الفادح".
وكان مجلس الدولة سمح العام الماضي بتحويل كنيسة شورا البيزنطية في إسطنبول إلى مسجد في قرار اعتبره البعض اختباراً قبل البت في مستقبل آيا صوفيا.
وتثير هذه الخطوة قلقاً دوليا خارج تركيا، فقد دعت الولايات المتحدة أنقرة إلى عدم المساس بوضع آيا صوفيا فيما تراقب اليونان المجاورة عن كثب القرار المتوقع.
ومنذ وصول العدالة والتنمية إلى السلطة في 2003، تزايدت الفعاليات الإسلامية داخل هذا الموقع، ويرى مراقبون أن هذه الخطوة كانت ضمن أهداف الإسلام السياسي والإخوان في تركيا، منذ فترة نجم الدين أربكان، لكن التركيبة السياسية خلال العقود الماضية لم تسمح بالمضي بها.
ويؤكد متابعون للشأن التركي أن علاقة أردوغان المتوترة مع الاتحاد الأوروبي ساهمت في فتح ملف آيا صوفيا مجدداً، دون حساب لردات الفعل الأوروبية المناهضة لتغيير الوضع القائم.
يذكر أن لآيا صوفيا شأنا كبيرا في الإمبراطوريتين البيزنطية والعثمانية وهو أحد أهم المقاصد السياحية في تركيا في الوقت الراهن.


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا


جميع الحقوق محفوظة

وسارة سات

2016